” شياطين الطابق السفلي ” للروائي رفيق جلول / فايزة لكحل
بواسطة admin بتاريخ 17 مارس, 2023 في 11:39 صباح | مصنفة في حفريات | لا تعليقات عدد المشاهدات : 116.

أجاد الكاتب الشاعر والروائي رفيق جلول انتقاء عنوان

رواية جرت أحداثها ببسكرة، تحكي تفاصيل اغتيال- الفتاة عبير- طالبة جامعية تدرس لغة فرنسية تحظى بحب عائلتها وصديقاتها، فماهو سبب اغتيالها ؟

هل هم شياطين فعلا وما حكاية الطابق السفلي .. ؟ …

- قدم الكاتب رفيق جلول في ثاني عمل روائي له حكاية واقعية أليمة، جرت احداثها في فترة كثرت بها عمليات الاختطاف والإجرام، بأسلوب كاتب متمكن ومحقق بوليسي ناجح، قدم لنا كل الأطراف الذين مستهم الحادثة من قريب أو بعيد، كانت فصول الحكاية تتوالى بطريقة التشويق أو عملية صنع الدراما الموجعة فعلا لدرجة التأثر وذرف الدموع مع ضحاياها، بل لدرجة تسعى وتبحث مع الشرطة عن المجرم الحقيقي الذي قطف عبير في زهرة عمرها وشطرها نصفين، هل كان ذلك الأخ الملتحي، الذي ربما لا تروقه طريقة لباسها و منهج دراستها الذي اختارته؟ لقد كانت عبير رفقة صديقتها اسمهان تحضر رسالة تخرجها،،، فهل يمكن ان تكون لصديقتها التي تقول انها ودعتها مساء وهي تدخل حيها…هل؟، هل؟،،، كثير أسئلة تثير حكاية بنت أغتيلت بطريقة بشعة وكثير إشاعات تنتشر ووشوشات نسائية تكثر كما في كل جنائز اغتيال الفتيات الجميلات.

-قدم لنا رفيق جلول عمل أدبي بلغة بسيطة ومؤثرة، حكاية واقعية كانت قد نشرتها مواقع التواصل والتي هزت حينها ولاية بسكرة…

-التداخل المكاني والزماني للأحداث والتفاصيل الصغيرة جدا بداية من أحاسيس غريبة احستها البطلة وهي ترافق صديقتها وهي تبث شوقها لرفيقتها “منى” المقيمة بباتنة…دخولها الحي، شهادة الكثير ممن رؤوها المؤكدة لذلك.

-في سياق التفاصيل لم يخف على المحقق رفيق أي شاردة، وهذا يحسب للنص حيث انتبه، لأطراف ثانوية وقدمها لإثراء النص…

-كذلك تقديم الرواية بعدة اصوات -روائيين- وفي شكل مشاهد وصور الفلاش باك جمل بناءها ومكن الروائي الأصل رفيق جلول للتحكم في الحبكة او خيوط أبطاله حيث راح كل واحد يقدم شهادته في الحكاية بعيدا عن محكمة الشرطة وامام محكمة الكاتب..

-لا أدري ان كانت اسماء ابطال الرواية الفنية لرفيق جلول هي نفسها أسماء أبطال القصة الواقعية، لكن تبدو الاسماء مختارة بدقة،،

-راقت لي طريقة تسلسل وبناء الأحداث أكثر من لغة النص التي كانت ترتفع أحيانا من حيث البناء الجمالي وتنخفض في أحايين أخرى وفي تصوري أن رفيق تأثر كثيرا بالحادثة فأسرع اخراجها للقارئ قبل أن يبرد دمها كما يقال ولو أنه برأيي هكذا أحداث لا ينتهي تأثيرها مهما طال الزمن ..

 

 

 

 

اترك تعليقا