الجائزة … كأداة هيمنة ثقافية ؟؟../ ميلود خيزار*
بواسطة مسارب بتاريخ 15 مايو, 2013 في 07:51 مساء | مصنفة في أخذ و رد | لا تعليقات عدد المشاهدات : 3902.

 

 

 

 

 

 

 

 

ماذا تعني لكم “الامارة الشّعريّة ؟ الى ايّ تاريخ اجتماعيّ و سياسيّ يمكن ان نحيل هذه الألقاب ؟ ايّة ثقافة تربض وراء هذه التسميات ؟ ايّة دلالة ثقافية و اجتماعية و سياسية تحيل اليها في مخيالنا الجمعي ؟ الى ايّة رؤية ثقافية يمكننا ان ننسب مثل هذا “القاموس” ؟ ماذا يعني ان “تفوز” بلقب ” أمير” للشّعر ؟
اعتقد انّ دورنا هو الّتساؤل…فالثقافة الحيّة هي “ثقافة تساؤل” و الميّتة هي حتما “ثقافة اجابة”…ترى ماذا انتجت ثقافة “الامير” على المستوى الثقافي و الاجتماعي و السياسي لكي تكون مرجعا “لسؤال ” الشعريّة ” العربية ؟ ثمّ…متى كان الجمهور بتصفيقه و تصويته “مرجعا” للحكم على شعرية الكتابة ؟
كل ما اراه انّ هناك “نظاما سياسيا و اجتماعيا” يبحث عن الهيمنة على “انظمة مختلفة عنه” و انّ ” لهذا النظام خطابا من ادواته “الجوائز المالية المغرية” التي تشبه “العطية” في ثقافة الامير…جزاء ‘انخراط الشاعر” في تاريخ مهين للحريات و اوّلها حريّة الكتابة و الاختلاف.
من حق “الامارة” ان تنشىء اكثر الجوائز اغراء و دعاية لنظامها…لكن ليس من حقّ كاتب حداثيّ و حرّ أن ينخرط في ثقافة العبيد و الحريم و العطايا.

 

 

 

 

————————————————————-

* ميلود خيزار (شاعر من الجزائر)

 

اترك تعليقا