هذا العـزف خـطوك الذي يشعل جديلـة الظل خلفـي …بقلـم: نوال زياني*
بواسطة مسارب بتاريخ 17 سبتمبر, 2013 في 07:29 مساء | مصنفة في متعة النص | لا تعليقات عدد المشاهدات : 1296.

 

 

ياحمالة دمي على أكف غدير مياس
هبيني صائد فرح
بارع العزف
يجعل جسدي كرنفال ورد
وقلبي مشاوير عشق وشغف

أتخيلني جالسة في شرفة مفتوحـة على البحر قبالتي المدى لحـنـا بديعا لا يخونـه النشـاز؛ وبين يدي مجموعة أسطوانـات لأم كلثوم؛ أسمهـان؛ إيدث بياف؛ موسيقى فيفالدي؛ وفونغرافي القديم الذي ينهـض مـن عزلتـه ليعانق الموسيقا؛ ليصغي لأضلعـه تـتلظـى بلهفاللحن الشجي؛ والنسيم يتنفس في الأرجـاء يُعَذِّبُ بنفحـاتـه شهوتي الخفوتة يرفـعـهـا مثلمـا يرفع الليل جناحيه العرافة لينبـئ نزلاءه بدنو رحلة الغياهيب الـمزدحمة باللهيب.

 

أنا أيضـا أعزف ملء رئتيَّ
يجذبني مديــح الليل
وشـهـقـة الـكـــــأس


أنـا والليل نُمَتـِّعُ اللحظـات المحدقة فينـا نغزل البياض نـزداد قربـا منها نحتل المسافات المرسوة كيرقات أتعبتهـا انكسارات الضوء
 
يحق لي أن أصنع مـن نظرتي العميقة حياة أخرى أتقمص فيها دور الشاعرة التي أذنت لها ربـة البحر لتحيا نوبات الحياة كـحلم سمـكة وأغوص حيث أقتني تفاصيل اللون والمـاء.

هذا العبور عرسات معتقة
هو خطوك الذي يشعل جديلـة الـظل خلفي
أجل أنا على منافذ الذاكرة
أحاول أن أسقطـهـا في فخاخ اللحظـات السعيدة ؛
أصيد منها وجهك الشائع داخلي؛
تجيء كقراءة أولـى للعشق؛
كالرشفة الأولى لعبرات الكروم؛
دعني أمارس فيكَ طهر الريشة
أكَـبِّدكَ ثقل الألوان
آه يا أنتَ تخرج لي مـن الأصوات الملقمـة بشجو البلابل؛
تمتـدُّ مابينَ خاصرتي والريـح
تحمل فتنة القصائد
وعودهـا الأخضر؛ 

 

 

* نوال زياني ( شاعرة من المغرب )

 

 

.

اترك تعليقا