ما شُفيتُ….. علي قوادري*
بواسطة مسارب بتاريخ 8 ديسمبر, 2014 في 10:18 مساء | مصنفة في متعة النص | لا تعليقات عدد المشاهدات : 934.

 

 

صبايا..نساء عبرنَّ قافيتي
لم أكنْ شاعرا..
كنت اكتب للرمش ..كنت
وها قد نُسيتْ…
على صهوة البسمات
على غفلة من صديقٍ
وجارٍ وبائع حلوى يمرُّ جواري
وشيخٍ تعوّد شرب الدخان..
كلام المقاهي..
ومن عابر يتهادى غريبا أمامي
وتفضحني همسة..غمزة..لفتة..
وقفة للرجا..نبضة من فؤادٍ..
يسائل كيف اكتوى بالهوى
كيف حنَّ لحزن المواقيتْ..
لعطر المكاتيب قبل المغيب
أنا المستعين بفيض المحبيّن قبلي
صبابتهم..وجدهمْ..سكرهمْ..
كان ربّي المعينا..
عليك طواسين جرح النوى والجوى واللظى
وجعي ما حَيِيتْ…
أمدُّ المناديل
تمسح شوقك راغ دهاقا
فصبًّا مضيتْ..
أنادم سرّا وجهرا الفراقا..
فيشكو المداد
يضاجع طرسا
ويحكي لكلّ قصيدٍ..
لكلِّ رويٍّ هواي المراقا..
كأني الفرات
عريقا أغنّي وأروي العراقا..
فما كنت أنسى
وما كان قلبي استفاقا
وما كنت يوما شكوت..
ولا من مراهقتي أبدا …
انتهيتْ..
كبرتُ نعمْ..
في العيون..وفي حضرة الوقت..
في صحوة السكر
في نشوة العقل..
في اشراقة الشعر..
لكنْ…
سأبقى.. ومعترفا..
سادتي..اخوتي ..صحبتي
ما اهتديت..
نعم..
ها كبرت
ولكنْ….
من العبث المنتهى ..
ما شُفيتْ…

* شاعر من الجزائر

.

اترك تعليقا