طيف الشتاء / عناية أخضر
قد أحدَثَ الشّوقُ أوجاعاً بأعماقي
وأحرقَ الرّمشُ بالألحاظِ أحداقي
أرنو إليهِ لحرفٍ كانَ يكتبهُ
فيه الشّقاوةُ ما أودَتْ بإحراقي
جفّتْ دموعيَ والآلامُ ما برحَتْ
سقمًا تُعذِّبني والبعد خَنّاقي
يا مالِكَ القلبِ يا طيفًا أسامِرهُ
والنّاسُ تحسبُ في سكناهُ ميثاقي
العينُ عندكَ آفاقٌ وأوديةٌ
والوجهُ بدرٌ وفيهِ نورُ إشراقي
عجبتُ للبعدِ كم هاجَتْ حرائقهُ
كيف الطّريقُ لوصلٍ فيهِ إعتاقي
أشتاقُ قربكَ ذاكَ البعدُ أرّقني
يا ويحَ قلبي وهذا الحبُّ حرّاقي
يضجُّ نبضُ فؤادي حين تهجرهُ
وتنعمُ الرّوحُ في وصلٍ وترياقِ
من ديوان (طيف الشتاء)